"افتح مدرسة لتقفل سجناً" شعار عفى عليه الزمن
مديرة مدرسة بالكويت تنشئ "سجناً انفرادياً" وتحتجز فيه تلميذة لـ 3 أيام
سبق – الدمام: أنشأت مديرة مدرسة بدولة الكويت سجناً انفرادياً مظلماً، لسجن الطالبات خلال الدوام الرسمي.

ووفقاً لجريدة الرأي الكويتية فإن والدة إحدى الطالبات المحتجزات بالسجن الانفرادي قالت: "حصل سوء فهم بين ابنتي وزميلاتها يوم الأربعاء قبل الماضي، وانتهى في وقته من دون أي خلاف، وعندما قرع جرس الحصة وأثناء توجهها (ابنتي) لفصلها، شاهدتها مديرة المدرسة والمديرة المساعدة والأخصائية الاجتماعية، فنادتها المديرة: (أنتِ يا قليلة الأدب)، وأجابتها ابنتي: "لو سمحت يا أبلة أنا اسمي (..) ولست قليلة الأدب، فردت المديرة: "أنتِ تعرفين تكلمين منو (...) أنا اللي راح أربيكِ".

وبالفعل أمسكت المديرة بها وضربتها بالحائط، وبعد مقاومتها ومحاولتها الإفلات منها شعرت الفتاة بدوخة ووقعت مغمى عليها.

وتابعت ولية الأمر: "حينها أسعفت إحدى المعلمات ابنتي وأيقظتها، وتم عمل مجلس تأديبي لها في إدارة المدرسة، حُكم بموجبه عليها بالحجز داخل الغرفة المظلمة حتى نهاية الدوام".

وزادت: "بعد انتهاء الدوام وكان ذلك يوم الأربعاء، حضرت لأخذ ابنتي فتفاجأت بحالتها السيئة وبكائها، وعندما عرفت السبب نقلتها إلى المستشفى وكتب لها الطبيب تقريراً طبياً يوضح فيه تعرضها لإصابات نتيجة الاعتداء بالضرب من آخرين، وسحجات متعددة بالرقبة وخلف الرقبة، وسحجات بالساق اليمنى، وكدمات أسفل العين اليمنى وكدمات بالظهر".

وأضافت: "ويوم الخميس ذهبت مع ابنتي إلى الإدارة وقابلت المديرة التي قدمت أسفها لما حصل وقالت إن حجزها للردع والتأديب، علماً أن ابنتي متفوقة ونسبة نجاحها 100 %، ولديها شهادات ودروع تكريم، ومع ذلك ولأن الدراسة تبقى منها شهران فتحملت ذلك وأخذت أهدئ في خاطر ابنتي وكتبت تعهداً، وانتهى الأمر ورجعت ابنتي إلى الفصل للدراسة".

ونوهت إلى أنه "ويوم الأحد اقتربت الأخصائية الاجتماعية من ابنتي أثناء انتظارها في الطابور وضربتها على يدها وسحبتها وقالت لها: "ياللا روحي للسجن الانفرادي".

وتم اقتيادها وحجزها في الغرفة المظلمة حتى نهاية الدوام وهي مرعوبة "حتى إنها كانت تبحث عن أي أداة حادة للانتحار نتيجة التعب النفسي والخوف من ذلك المكان".

وتابعت ولية أمر التلميذة أنه "في يوم الاثنين قصدت إدارة المدرسة لتحري أمر احتجاز ابنتي في اليومين السابقين (الأربعاء والخميس) وفوجئت أنها تنفذ عقوبة السجن وهي محجوزة في الغرفة المظلمة، أو ما بات يعرف بـ (السجن الانفرادي) كما تمت تسميته، وفوجئت أيضاً أن المديرة تعطي من طرف اللسان حلاوة وتنفذ ما في عقلها من...".

وقالت: "إزاء ما حصل، تعبت ابنتي نفسياً نتيجة الظلم وممارسات السجن التي طبقت عليها، الأمر الذي جعلها ترفض الذهاب إلى المدرسة، وعليه أناشد وزيرة التربية فتح تحقيق شامل مع مديرة المدرسة ومساعدة المديرة والأخصائية الاجتماعية وأيضاً رئيسة قسم العلوم، على تعسفهن مع ابنتي وحجزهن لحريتها، وكذلك أناشد وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود الكشف عن الغرفة المظلمة الكائنة في آخر ممر إدارة المدرسة، وأتساءل هل باتت المديرة تستغل تلك الغرفة المظلمة لحجز حرية الطالبات، أو حتى معلمات لا يطعن أوامرها؟".

وختمت: "قديماً قيل افتح مدرسة لتقفل سجناً، ويبدو أن الأمور انعكست الآن".

أضف تعليقك

لاتقرأ وترحل ..
بل ضع لك بصمة ابو عشرة في المكان قبيل الرحيل ..