‏إظهار الرسائل ذات التسميات الإسلامية. إظهار كافة الرسائل


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةبسم الله الرحمن الرحيمنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



فضائل سورة الفاتحة


القرآن الكريم كلام الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ومن أنعم الله عليه


بقراءته كله أو حفظه كله، فتلك هي الغاية العليا، والمنزلة السامية التي تشرئب إليها


الأعناق، أما إذا لم يتيسر ذلك، فإن الله عز وجل لم يحرم غير القادر على ذلك عظيم


الأجر، وجعل لقراءة بعض السور أو الآيات من الثواب الجزيل والأجر العظيم ما يطيب به


خاطر القارئ ويجعله مطمئنًا إلى سعة رحمة الله وعظيم فضله، فمن ذلك:



فضل قراءة الفاتحة



هذه السورة على قصرها ووجازتها- قد حوت أسرار القرآن، واشتملت على مقاصده الأساسية بالإجمال، ولهذا تسمى أم القرآن فهي تتناول أصول الدين وفروعه، تتناول العقيدة والعبادة والتشريع والجزاء والإيمان بأسماء الله الحسنى، وصفاته العليا، وتأمر بإفراده بالعبادة والاستعانة والدعاء والتوجه إليه تعالى بطلب الهداية إلى الدين الحق والصراط المستقيم، والتضرع إليه بالتثبيت على الإيمان، ونهج سبيل الصالحين وتجنب طريق المغضوب عليهم والضالين، وفيها الحديث عن منازل السعداء ومراتب الأشقياء، وفيها التعبد بأمر الله تعالى ونهيه إلى غير ما هنالك من مقاصد وأهداف، وقد تكلم في فضل هذه السورة كثير من العلماء والمفسرين، ولأهمية ما كتبوه ننقل بعضًا منه ثم نُتبِع ذلك بالأحاديث الواردة في فضلها مع شرح معانيها، والله المستعان.
قال الإمام القرطبي رحمه الله في تفسيره: وفي الفاتحة من الصفات ما ليس لغيرها حتى قيل: إن جميع القرآن فيها وهي خمس وعشرون كلمة تضمنت جميع علوم القرآن.
ومن شرفها أن الله سبحانه قسمها بينه وبين عبده، ولا تصح الصلاة إلا بها، ولا يلحق عمل بثوابها، وبهذا المعنى صارت أم القرآن العظيم، كما صارت قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن إذ القرآن توحيد وأحكام ووعظ، و قل هو الله أحد فيها التوحيد كله، وبهذا المعنى وقع البيان في قوله عليه الصلاة السلام لأبيّ: "أي آية في القرآن أعظم؟" قال: "الله لا إله إلا هو الحي القيوم". وإنما كانت أعظم آية لأنها توحيد كلها كما صار قوله: "أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له". أفضل الذكر لأنها كلمات حوت جميع العلوم في التوحيد، والفاتحة تضمنت التوحيد والعبادة والوعظ والتذكير.
وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في تفسير القرآن الكريم (1-3): سورة الفاتحة سميت بذلك لأنه افتتح بها القرآن الكريم، وقد قيل إن أول سورة نزلت كاملة، هذه السورة قال العلماء: إنها تشتمل على مجمل معاني القرآن في التوحيد والأحكام والجزاء، وغير ذلك، ولذلك سميت "أم القرآن" والمرجع للشيء يسمى "أُمًّا".



مميزات سورة الفاتحة



وهذه السورة لها مميزات تتميز بها عن غيرها، منها أنها ركن في الصلوات التي هي أفضل أركان الإسلام بعد الشهادتين فلا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب، ومنها أنها رقية إذا قرئ بها على المريض شفي بإذن الله، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال للذي قرأ على اللديغ فبرئ: "وما يدريك أنها رقية؟". رواه البخاري ومسلم.
وقال العلامة برهان الدين البقاعي في نظم الدرر (1-12):
وقد ظهر في علم هذا الكتاب أن اسم كل سورة مترجم عن مقصودها، لأن اسم كل شيء تظهر المناسبة بينه وبين مسماه وعنوانه الدال إجمالاً على تفصيل ما فيه، وذلك هو الذي أنبأ به آدم عليه السلام عند العرض على الملائكة عليهم الصلاة والسلام ومقصود كل سورة هاد إلى تناسبها، فالفاتحة اسمها "أم الكتاب" و"الرقية" و"الحمد" و"الشكر" و"الدعاء" و"الصلاة"، فمدار هذه الأسماء كما ترى على أمر خفي كاف لكل مراد وهو المراقبة، وهي أم كل خير، وأساس كل معروف ولا يعتد بها إلا إذا ثنيت فكانت دائمة التكرار، وهي كنز لكل شيء شافية لكل داء، كافية لكل هم وافية بكل مرام، واقية من كل سوء، وهي إثبات للحمد الذي هو الإحاطة بصفات الكمال، وللشكر الذي هو تعظيم المنعم، وهي عين الدعاء فإنه التوجه إلى المدعو، وأعظم مجامعها الصلاة.
إذا تقرر ذلك فالغرض الذي سيقت له الفاتحة هو إثبات استحقاق الله تعالى لجميع المحامد وصفات الكمال واختصاصه بملك الدنيا والآخرة، وباستحقاق العبادة والاستعانة بالسؤال في التزام صراط الفائزين والإنقاذ من طريق الهالكين مختصًا بذلك كله، ومدار ذلك كله مراقبة العباد ربهم، لإفراده بالعبادة فهو مقصود الفاتحة بالذات وغيره وسائل إليه.
وقال ابن القيم عليه رحمة الله في مدارج السالكين (1-25):
اعلم أن هذه السورة اشتملت على أمهات المطالب العالية أتم اشتمال، وتضمنتها أكمل تضمن، فاشتملت على التعريف بالمعبود- تبارك وتعالى- بثلاثة أسماء، مرجع الأسماء الحسنى والصفات العليا إليها، ومدارها عليها وهي (الله والربُّ والرحمنُ)، وبنيت السورة على الإلهية والربوبية والرحمة، ف إياك نعبد مبنيٌّ على الإلهية، و إياك نستعين على الربوبية، وطلب الهداية إلى صراطه المستقيم بصفة الرحمة، والحمدُ يتضمن الأمور الثلاثة، فهو المحمودُ في إلهيته وربوبيته ورحمته، والثناءُ والحمد كمالان لحمده، وتضمنت إثبات المعاد، وجزاء العباد بأعمالهم حَسَنِها وسيِّئها وتفرد الرب تعالى بالحكم إذ ذاك بين الخلائق، وكون حكمه بالعدل وكل هذا تحت قوله: مالك يوم الدين.
وتضمنت إثبات النبوات من جهات عديدة:
أحدها: كونه رب العالمين، فلا يليقُ به أن يترك عبادهُ سُديً هَمَلا، لا يُعَرِّفهم ما ينفعهم في معاشهم ومعادهم وما يضرهم فيهما، فهذا هضمٌ للربوبية ونسبة الرب تعالى إلى ما لا يليق به، وما قَدَرَهُ حق قدره من نسبه إليه.
الثاني: أخذها من اسم "الله" وهو المألوهُ المعبود، ولا سبيل للعباد إلى معرفة عبادته إلا من طريق رسله.
الموضع الثالث: من اسمه "الرحمن" الذي رحمته تمنع إهمال عباده، وعدم تعريفهم ما ينالون به غاية كمالِهم، فمن أعطى اسم "الرحمن" حقَّهُ عَلِمَ أنه متضمنٌ لإرسال الرسل، وإنزال الكتب، أعظم من تضمُّنِهِ إنزال الغيث وإنبات الكلأ، وإخراج الحب، فاقتضاء الرحمة لما يحصلُ به حياة القلوب والأرواح أعظم من اقتضائها لما يحصل به حياة الأبدان والأشباح لكنِ المحجوبون إنما أدركوا من هذا الاسم حظَّ البهائم والدواب، وأدرك منه أولو الألباب أمرًا وراء ذلك.
الموضع الرابع: من ذكر "يوم الدين" فإنه اليومُ الذي يُدينُ اللهُ العبادَ فيه بأعمالهم، فيثيبهم على الخيرات، ويعاقبهم على المعاصي والسيئات، وما كان الله ليعذب أحدًا قبل إقامة الحجةِ عليه، والحجةُ إنما قامت برسله وكتبه، وبهم اسْتُحِق الثواب والعقاب، وبهم قام سوق يوم الدين، وسيق الأبرارُ إلى النعيم، والفجارُ إلى الحجيم.
الموضع الخامس: من قوله: إياك نعبد، فإن ما يُعبدُ به الرب تعالى لا يكونُ إلا على ما يحبه ويرضاه، وعبادتُه- هي شكرُهُ، وحبه وخشيته- فطريٌ ومعقول للعقول السليمة، لكنَّ طريق التعبد وما يُعبدُ به لا سبيل إلى معرفته إلا برسله وبيانهم، وفي هذا بيان أن إرسال الرسل أمرٌ مستقر في العقول، يستحيل تعطيل العالم عنه، كما يستحيلُ تعطيله عن الصانع.
فمن أنكر الرسول فقد أنكر المُرْسِل، ولم يؤمن به، ولهذا جعل الله سبحانه الكفر برسله كفرًا به.
الموضع السادس: من قوله: اهدنا الصراط المستقيم، فالهداية: هي البيان والدلالة، ثم التوفيق والإلهام، وهما بعد البيان والدلالة، ولا سبيل إلى البيان والدلالة إلا من جهة الرسل، فإذا حصل البيان والدلالة والتعريف ترتب عليه هداية التوفيق، وجعلُ الإيمان في القلب، وتحبيبه إليه، وتزينه في قلبه، وجعله مؤثرًا له، راضيًا به، راغبًا فيه. وهما هذان اللذان، لا يحصلُ الفلاح إلا بهما.
الموضع السابع: من معرفة نفس المسؤول- وهو الصراط المستقيم- ولا تكونُ الطريقُ صراطًا حتى يتضمن خمسة أمور: الاستقامةُ، والإيصالُ إلى المقصود، والقربُ وسعته للمارين عليه، وتعينه طريقًا للمقصود، ولا يخفى تضمنُ الصراط المستقيم لهذه الأمور الخمسة، فوصفه بالاستقامة يتضمن قربه لأن الخط المستقيم هو أقربُ خط فاصل بين نقطتين، وكلما تعوَّج طالَ وبَعُدَ، واستقامته تتضمن إيصالهُ إلى المقصود ونصْبهُ لجميع من يمرُّ عليه يستلزمُ سَعتهُ، وإضافته إلى المُنعَمِ عليه، ووصفهُ بمخالفة صراط أهل الغضب والضلال، يستلزم تَعَيُّنَهُ طريقًا.
و"الصراط" تارة يُضَافُ إلى الله، إذ هو الذي شَرَعَهُ ونصبه، كقوله تعالى: [وأن هذا صراطي مستقيما]{الأنعام: 153، وقوله: [وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم (52) صراط الله]{الشورى: 52- 53، وتارة يضاف إلى العباد، كما في الفاتحة، لكونهم أهل سلوكه، وهو المنسوبُ لهم، وهم المارُّونَ عليه.
الموضع الثامن: من ذِكرِ المنعَمِ عليهم، وتميزهم عن طائفتي الغضب والضلال، فانقسم الناسُ بحسب معرفةِ الحقِّ والعمل به إلى هذه الأقسام الثلاثة، لأن العبد إمَّا أن يكون عالمًا بالحق، أو جاهلاً به، والعالِمُ بالحق إما عاملٌ بموجبه أو مخالف له.
فهذه أقسام المكلفين، لا يخرجون عنها البتة، فالعالمُ بالحقِّ العاملُ به: هو المنعم عليه وهو الذي زكى نفسه بالعلم النافع والعمل الصالح، وهو المفلحُ: [قد أفلح من زكاها]{الشمس: 9، والعالِمُ به المُتَّبعُ هواه: هو المغضوبُ عليه، والجاهلُ بالحقِّ: هو الضالُّ، والمغضوب عليه، ضالٌ عن هداية العمل، والضالُّ مغضوب عليه لضلالِهِ عن العلم الموجب للعمل فكل منهما ضال مغضوب عليه، ولكنَّ تارك العمل بالحق بعد معرفته به أَوْلى بوصف الغضب وأحقُّ به، ومن هاهنا كان اليهودُ أحق به، وهو متغلظٌ في حقهم كقوله تعالى في حقهم: [بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضب على غضب]{البقرة: 90.
وقوله تعالى: [قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل]{المائدة: 60.
والجاهل بالحق: أحقُّ باسم الضلال، ومن هاهنا وُصفتِ النصارى به في قوله تعالى: [قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل] {المائدة: 77، فالأُولى: في سياق الخطاب مع اليهود، والثانية: في سياقه مع النصارى. وفي الترمذي وصحيح ابن حبان من حديث عدي بن حاتم قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "اليهود مغضوب عليهم، والنصارى ضالُّون".
ففي ذكر المُنعم عليهم- وهم من عَرِف الحق واتبعهُ- والمغضوب عليهم- وهم من عرفه واتبع هواه- والضالين- وهم من جَهِلهُ- ما يستلزم ثبوت الرسالة والنبوة لأن انقسام الناس إلى ذلك هو الواقع المشهود، وهذه القسمة إنما أوجبها ثبوت الرسالة.
وإلى لقاء إن شاء الله تعالى



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سألت نفسي عدة مرات هل الروافض مسلمين؟؟

هل مايفعلونه يقربهم من الله؟؟

هل دعائهم لغير الله يجعلهم مشركين؟؟

فلم ارى سوى اجابة واحدة فقط لا ثاني ولا ثالث لهو

لمعرفة الحقيقة اخل هنــــــــــــا



خالد يبي شوربة...!


مقطع فلاشي من هنـــــــــا



ممكن نتعرف


من هنــــــــــا



من أجمل قصائد نزار قباني وهي في مدح الرسول

صلى الله عليه وعلى آله الكرام وسلم تسليماً كثيراً


هنــــــــا

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التوبة
قال تعالى (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
وقال تعالى (ياأيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا )
قال العلماء : التوبة واجبه من كل ذنب ، فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق آدمي فلها ثلاث شروط :
الأول : أن يقلع عن المعصية ،
الثاني : أن يندم على فعلها ،
الثالث : أن يعزم ألا يعود إليها أبدآ
فأن فقد أحد الثلاث لم تصح توبته .
وأن كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها أربعة
هذه الثلاثة وأن يبرأ من حق صاحبها
فأن كانت مالآ أو نحوه رده إليه ، وإن كان حد قذف ونحوه مكنهُ منه أو طلب عفوه
وإن كان غيبه استحله منها .
ويجيب أن يتوب من جميع الذنوب فأن تاب من بعضها صحت توبته عند أهل الحق من ذلك الذنب وبقي عليه الباقي .
عن الأغر بن يسار المزني رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه ، فإني أتوب في اليوم مئة مره ) رواه مسلم
الحديث رواه مسلم في الذكر ( باب استحباب الاستغفار والاستكثار منه )
وعن أبي موسى عبدا لله بن قيس الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله يبسط يدهُ بالليل ليتوب مُسيء النهار ، ويبسطُ يدهُ بالنهار ليتوب مسيء الليل ، حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه مسلم من كتاب التوبه

اقرا لكي لا تقع في المعصيه


السؤال:
ما مدى صحة نسبة هذا الدعاء الذي قيل إن جبريل أتى به
النبي صلى الله عليه وسلم وكان من ضمن ما قاله له في سياق
الترغيب فيه:-
( يامحمد ما من عبد يدعو بهذا الدعاء وتكون خطاياه مثل أمواج البحر
وعدد أوراق الشجر وقطر الأمطار وبوزن السموات والأراضين إلا غفر الله له ذلك.
يا محمد هذا الدعاء مكتوب حول العرش ومكتوب على حيطان الجنة وأبوابها
وجميع ما فيها، يا محمد أنزل الوحي ببركة هذا الدعاء وأصعد به ...
وأول هذا الدعاء الطويل هو : لا إله إلاَّ الله الملك الحق المبين
لا إله إلا الله العدل اليقين لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين
سبحانك إني كنت من الظالمين.....إلى آخره ).



الفتوي:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:


فهذا الدعاء الطويل لم نقف عليه في شيء
من كتب السنة ، وما فيه من الركاكة والمبالغة
والخطأ دليل واضح على أنه حديث مكذوب مخترع.


وأعظم ما فيه الجرأة على الله تعالى ، والإخبار بأنه دعاء مكتوب
حول العرش وعلى حيطان الجنة وأبوابها وجميع ما فيها ،
وأن جبريل ينزل ببركته وبه تفتح أبواب الجنة.


وهذا كذب ظاهر ، وافتراء على الله عز وجل ،
ومافيه من الأدعية المتفرقة لا تصلح للجنة ، ولا يناسب ذكرها فيها قطعاً.


ومما اشتمل عليه من الباطل:


1- قوله: اللهم إني أسألك بمحمد وإبراهيم وموسى إلخ ،
ومنه قوله: أغننا بجاه محمد صلى الله عليه وسلم فهذا توسل مبتدع
لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الصحابة،
فضلاً عن أن يكون مكتوباً حول العرش أو على أبواب الجنة وكل ما فيها.

ولم يكتف هذا المخترع بالتوسل بذوات الأنبياء، بل تعدى ذلك إلى
التوسل بكل حي وسائل وغني وخالي!!!

2- قوله: وأسألك بمقاعد العز من عرشك ،
وهذا مختلف في الدعاء به قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله
لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به، وأكره أن يقول:
بمعاقد العز من عرشك وبحق خلقك.
ويقال: مقاعد العز، قال في الهداية:
ولا ريب في كراهية الثانية لأنه من العقود، وكذا الأولى.



3- قوله: و عزرائيل ، ولم يثبت تسمية ملك الموت بعزرائيل في شيء من الأحاديث الصحيحة.


4- ما فيه من سوء الأدب مع الله ، كقوله: أنت الحليم فلا تعجل
وأنت الجواد فلا تبخل، سواء كانت ( لا ) ناهية يراد بها السؤال هنا،
أو كانت نافية، على جهة الإخبار عن الله بذلك ، فإن نهج القرآن الإجمال
في النفي والتفصيل في الإثبات ، وليس من الأدب أن يقال عن الله تعالى:
إنه لا يعجل ولا يبخل ولا يذل ولا يرام ولا يضام ولا ولا ... إلى آخره
من النقائص المنفية ، بل يقال:هو القدوس السلام الحليم الكريم العزيز سبحانه وتعالى.


5- ما فيه من سوء الأدب مع الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه ،
والزعم أنه نسي القرآن مراراً كثيرة ، وهذا مما لا يصح نسبته
إلى هذا الصحابي الكبير بهذا الدعاء المخترع.


والحاصل أن هذا الدعاء ملفق من مجموع أدعية ثابتة وأخرى مخترعة
لا حرج في الدعاء بها، وفيه ما هو مشتمل على محذور كما سبق،
ومنه ما هو ثناء يستعمله المؤلفون في كتب العقائد وغيرها.


فالحذر الحذر من نسبة ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم
أو جبريل عليه السلام، أو التصديق بما فيه من الوعود والأماني
والأعطيات المبالغ فيها.


ونسأل الله تعالى أن يقي المسلمين شر هؤلاء الكذابين الأفاكين
الذين يصرفون الناس عما هو ثابت من الأدعية والأذكار إلى ماهو
محدث مخترع، ينسبونه إلى الله كذباً وزوراً.


والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
بإشراف فضيلة الدكتور / عبد الله الفقيه.



جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" :
" الدعاء المسمى بـ : ( دعاء العرش وفضائل دعاء العرش )
دعاء مبتدع ، لا أصل له ، ولا دليل عليه من الكتاب والسنة ،
ولم ينسب إلى مرجع معتمد ، فهو من اختراع من وضعه ، وواضعه مجهول ،
وفيه ألفاظ مكذوبة ، مثل قوله : ( أسألك باسمك المكتوب على جناح جبريل
وعلى ميكائيل وعلى جبهة إسرافيل ، وعلى كف عزرائيل الذي سميت به منكرا ونكيرا
وبحق أسرار عبادك عليك ) ، وفيه وعود مكذوبة لأجل إغراء الناس بهذا الدعاء المبتدع ،
مثل قوله : ( من دعا به مرة واحدة حشره الله يوم القيامة ووجهه يتلألأ . . إلخ )


( وإن كان له ذنوب أكثر من ماء البحر وقطر الأمطار . . إلخ )
( ويكتب له ثواب ألف عمرة مبرورة ، وإن قرأه خائف أمنه الله ،
أو عطشان سقاه الله ، أو جائع أطعمه الله . إلخ )
( وإن حمله ذو عاهة برئ ، أو زوجة أكرمها زوجها ،
وأمن من الجن والإنس والمردة والشياطين والأوجاع والأمراض
، ورجع إلى أهله إن كان غائبا . .) إلى آخر كذبه .
وهذا دعوة إلى تعليق التمائم والحروز والتعلق بغير الله .
فالواجب منع توزيعه ونشره وإتلاف ما وجد منه ، ومعاقبة
من يروجه بين الناس ؛
لأنه دعوة لنشر البدع والخرافات وتعليق التمائم والحروز .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى .

موقع الاسلام سؤال للشيخ: محمد صالح المنجد
حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



يسر مركز الدعوة والإرشاد بالرياض دعوتكم لحضور سلسلة المحاضرات الثانية بعنوان :
الحقوق الشرعية
والمقامة في :
جامع وزير العدل بحي سلطانة




المحاضرات على النحو التالي :

د علي بن عبد العزيز الشبل
" حق الرسول عليه الصلاة والسلام "
الثلاثاء 15 / 5 / 1432 هـ

**

مشعل بن غازي العتيبي
" حقوق الآباء والأبناء "
الأربعاء 16 / 5 / 1432 هـ

**

د زيد بن عبد الله القرون
" حقوق الجوار "
الخميس 17 / 5 / 1432 هـ

**

سماحة المفتي العام
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

" حق الله عز وجل "
السبت 19 / 5 / 1432 هـ

**

د إبراهيم بن عثمان الفارس
" حقوق آل البيت والصحابة "
الاثنين 21 / 5 / 1432 هـ

**

د مساعد بن سليمان الطيار
" حق القرآن الكريم "
الثلاثاء 22 / 5 / 1432 هـ

**

د عبد الحسن بن عبد الله الزامل
" حقوق الأقارب والأرحام "
الأحد 27 / 5 / 1432 هـ

**

أ . د أحمد بن عبد الله الباتلي
" حقوق العمال والطريق "
الاثنين 28 / 5 / 1432 هـ


جميع المحاضرات بعد صلاة المغرب عدا محاضرة سماحة المفتي العام بعد صلاة العشاء إن شاء الله ..

" ولهن مكان مخصص "



للاستفسار والتواصل ومعرفة دروس ومحاضرات المسجد يرجى إرسال رسالة على جوال رقم :
0568979536

كروكي الجامع :


مع تحيات المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بسلطانة



تصميم : واثق
تنسيق : يوسف العييري
نشر إلكتروني : مؤسسة زوايا النشر الإلكتروني

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بسم الله الرحمن الرحيم


أحبتي الكرام .... نعرف جميعا مبداء الخطاء والصواب فالبعض منا يتسامح ويغض الطرف عن بعض الاشياء ولكن البعض لا يفعل ذلك .. ومن هذا المنطلق وفي هذا الطرح بالذات دعونا نفتح صفحة جديده للعفو والغفران عن بعض زلات بعضنا تجاه الاخر ..

ربما يكون لنا من الاجر مالله به عليم ... صفحة جديده في قلوبنا لمن اساء فهمنا




الفرق بين العفو والغفران وايهما اعظم

الغفران :هو انه عندما يتحاسب المرء امام الله يذكر الله ذنبه ويقول له وقد غفرته لك

ويتساقط لحم وجه وبقية جسم المرء من الحياء

اما العفو :هو انه عندما يتحاسب المرء لايذكر عمله السيئ وتنساه الملائكه ولايكتب

عليه

ومع ان جميع اسماء الله وصفاته عظيمه الا ان العفو اعظم عنده ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



نعم هذا الحلم الجميل في بال كل واحد فينا

ولا اظن أحدا لم يفكر فيه من قبل



لكن كلما خطرت هذه الفكرة جاءتنا عوائق وهمية



وهذه العوائق تثنينا عن تحقيق هذا الحلم



ولكن بمشيئة الله بعد أن تقرأ هذه المقالة



ستشعر بفرح كبير لتحقق الحلم


!!




نعم بمجرد قراءة هذه المقالة سيتحقق الحلم العظيم



هل تعلم أنك بمشيئة الله تعالى تصبح حافظا لكتاب الله تعالى لو حفظت آية واحدة ؟


!!



 

 

عدد آيات القرآن الكريم = 6236 آية



لو حفظت كل يوم آية واحدة فسوف تحتاج 17 عاما



طبعا ستقول وهل سوف انتظر كل هذه المدة ؟



الجواب بمنتهى البساطة :



أنت بإذن الله تعالى تُعتبر حافظا لكتاب الله بمجرد أنك نويت أنك ستحفظ القرآن كاملا بمعدل آية يوميا



وذلك يعني أنه لو أدركك الأجل قبل إكمال القرآن كاملا فإنك بمشيئة الله ستأتي رب العالمين وأنت حافظ لكتابه



فأنت نويت والأعمال بالنيات



مثل من نوى الحج وتوفي وهو في الطريق فسوف يأتي الله تعالى يوم القيامة وقد كتبت له الحجة



يعني لو بدأت اليوم بحفظ " الم " وهي أول آية من سورة البقرة



ثم توفاك الله , فبمشيئة الله ستأتي الله يوم القيامة حافظا لكتاب الله تعالى



آية كل يوم ,,, ما أسهل هذه المهمة


!




هل تعرف ان الحافظ لكتاب الله لا تمسه النار ؟



 

قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق" رواه أحمد
 

والإهاب هو الوعاء , والمقصود هنا جسد الحافظ لكتاب الله


 


الان هل نضيع هذه الفرصة الذهبية بأن نضمن ان لا تمس أجسادنا النار ؟


 


آية واحدة في اليوم تكررها حتى تتمكن منها مثل تمكنك من سورة الفاتحة


 


ثم تراجع ما لديك وهو ما تمكنت أصلا من حفظه


 


طبعا تستطيع رفع كمية الحفظ اليومية إلى 3 آيات مثلا


 


وسوف تنهي حفظ كتاب الله في خمس سنوات ونصف


 


والأيام تجري سريعا وسوف تمضي سواء عملنا فيها أم لم نعمل


 


أهل القرآن هم أهلا الله وخاصته


 


فهل سيعذب الله تعالى أهله في النار ؟


 


قال صلى الله عليه وسلم "إن لله تعالى أهلين من الناس، أهل القرآن هم أهلا الله وخاصته" أخرجه أحمد والنسائي

السلام عليكم ورحمة الله

كنت اشاهد برناامج (الجوااب الكافي )) على

قناة المجد الفضاائيه وكان بستضافة الشيخ

نااصر العمر 00000000000000000

مااااحدث بالضبط جاء اتصال من امراه من

الجزائر وكانت تسأل الشيخ عن حكم الاختلاط

في العمل لانها محتااجه وعندهاا ايتاام

قالها المسلم بالريااض والا الجزائر نفس الشيئ

ما يجوز لك العمل بمكاان مختلط (وقالها من يتق الله يجعل له مخرجاا)

المفاجاه كانت في نهاية البرناامج ,,,,,,,,,,,,


عندماا قال المذيع للشيخ اتصل علينا رجل اعمال

من مكه (ابواحمد) وتبرع للمرأه الجزائريه

براتب شهري 0000 سبحاان الله حرص المرأه

وسؤالها للشيخ يدل على تمسكهاا بدينهاا

قال تعالى:
((من يتق الله يجعل له مخرجاا ويرزقه من حيث

لايحتسب))

اللهم صلي وسلم على محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مسائكم عطر احبائي
\

/

\




كنت قد استمعت الى محاضره للشيخ غرم البيشي وقد ذكر فيها قصة واقعيه مؤلمه ومؤثره

وهي لـ احد الشباب وقد ذكرها بنفسه للشيخ غرم البيشي يقول رافقت شله سيىئه وبدأت اسهر معهم على ماحرم الله واتأخر في الليل واذا تدخلت البيت اجد امي امامي في الصله تنتظر عودتي تقول ياولدي لاتماشي الاطيب واقوله ان شاء الله أمي كبيره في السن ومريضه بالضغط والسكر والقلب وانا اعطيها العلاج لانها ماتفرق بن الادويه وكل يوم تنتظرني ادخل عليها حتى تطمن علي ونفس الكلام تقوله ياولدي لاتماشي الا اطيب واقول في كل مره ان شاء الله وان لا اصدقها بعدين اصبحت اتأخر الى الساعه الثالثه متصف الليل وادخل البيت والقاها تنتظر ومتأكه على عصاتها حتى اعطيها اعلاجها علاجها المرفوض اعطهيها الساعه التاسعه مساءاً لكن لاني ضائع مع الشباب مااعطها الا الساعه الثالثه وهي صابره وتنتظر حتى تطمن علي و كل يوم وانا على هذا الحال سهرومخدرات

يوم جاءت ليله من اليالي وامي تنتطر كلعاده الاوامي تشدد علي وتقول ياولدي لاتمشي

الاالطيب وتكررها اربعه مرات واستغربت من نظرتها وتشددها في الكلام قلت ان شاء

الله بعدها وانا والشباب في الاستراحه قبض علينا في تهمة المخدارات ووضعنا في التوقيف

طبعا لما دخلنا الشباب يضحك وانا مااضحك يأكلون واناماكل ينامون وانا مانام افكر في امي وقلبي يتقطع عليها واقول من يعطيها اعلاجها0واجلس في هم وضيقه صدر وندم ومحاسبة نفس بعدين حكم

علينا ودخلنا السجن وانا على حالي ماأكل زين والا اتهنى بنوم في السجن الشباب يزورنهم اهلهم وانا محد زارني وبعد فتره قالو عندك زياره ويوم جيت عند الشبك واطلع الا زول امي ياالله تمشي بعصاه وتجي وتناظرني من خلف شبك السجن وتقول ايه وتسكت ثم تروح وهكذا تفعل كلما زارتني بعدها انقطعت عن الزيارة فسألت الشرطي قلت امي مازرتني ياليت تسأل عن الوضع يقول راح وسأل وجاء وقال امك ماتت قلت نعم قال امك ماتت

قلت
امي ماتت
القلب الرحيم ماتت
وصرت مادري عن الا حولي وامشي وكلم نفسي واقول
امي ماتت
القلب الرحيم ماتت
وجلست فترة مصدوم واتحسر على الايام الي ضيعتها
بعدها انتهت محكوميتي وطلعت من السجن واتجه الى البيت وادخل الصاله وانادي يمه طبعا ادري ان ان امي مارح ترجع بس كنت اتامل
يرد علي احد يقول
ودخل غرفتها وشوف علاجتها وابكي وتألم اشد الالم
وتحسر على ماحصل ولكن لاتنفع الحسرات."
وطلع في الصاله واتذكر مكانها في الصاله وهي متاكه على العصى وهي تنتظرني واتذكر كلامها يوم تقول ياولدي لاتمشي الا مع الطيب


واعدها واقول بمه اعهدك مامشي الامع طيب ,,



يقول احد الابناء هذي القصيده الذي يتمنى ترجع له امه

يايمه ارجعي كافي ابجلس معك لو لحظات

واقبل ايدك ورجلك وافرش لك رمش عيني

يايمه ما تحملهم يقولوا فات ما قد مات

تعالي غيري هالقول واطيعك باقي سنيني

واترك عادة التدخين وانفذ ما تبي بسكات

واصلي الفجر في المسجد قبل منتي تصحيني

يايمه ارجعي تكفين وطفي شمعة الآهات

ابيك انتي ولا غيرك على موتك تعزيني

وضميني وداويني مثل ما كانت الهقوات

ما ابي احدن يواسيني ابيك انتي تواسيني

دخيلك بس لا تبكي اذا شفتي بي الدمعات

انا مقوى ابكيك اذا انتي تبكيني

لكن لاينفع الندم عند الألم ولسان الحال يقول

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه وصية من الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - لأحد طلابه وهو :
مازن بن أحمد المنسي الغامدي
- رحمه الله - والذي توفي ظهر يوم الجمعة 13/12/1426هـ
والوصية هذه من ضمن روايته المشهورة التي كتبها - رحمه الله - المسماة
" رحلتي إلى النور "



أترككم مع الوصية . . .




" بسم الله الرحمن الرحيم




من محمد الصالح العثيمين إلى الابن (.... ) حفظه الله تعالى


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فقد سألتني بارك الله فيك أن أضع لك منهجا تسير عليه في حياتك...

وإني لأسال الله تعالى أن يوفقنا جميعا لما فيه الهدى والرشاد والصواب والسداد وأن يجعلنا هداة مهتدين صالحين مصلحين فأقول:




أولا : مع الله عز وجل1-

احرص على أن تكون دائما مع الله عز وجل مستحضراعظمته متفكرا في آياته الكونية مثل خلق السموات والأرض وما أودع فيهما من بالغ حكمته وباهر قدرته وعظيم رحمته ومنته .
وآياته الشرعية التي بعث بها رسله ولا سيما خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم.



2- أن يكون قلبك مملوءا بمحبة الله تعالى لما يغذوك به من النعم ويدفع عنك من النقم ولا سيما نعمة الإسلام والاستقامة عليه حتى يكون أحب شيء إليك.


3- أن يكون قلبك مملوءا بتعظيم الله عز وجل حتى يكون في نفسك أعظم شيء..
وباجتماع محبة الله تعالى وتعظيمه في قلبك تستقيم على طاعته قائما بما أمر به لمحبتك إياه تاركا لما نهى عنه لتعظيمك له.


4- أن تكون مخلصا له جل وعلا في عباداتك متوكلا عليه في جميع أحوالك لتحقق بذلك مقام (إياك نعبد وإياك نستعين).
وتستحضر بقلبك أنك إنما تقوم بما أمر امتثالا لأمره وتترك ما نهى عنه امتثالا لنهيه فإنك بذلك تجد للعبادة طعما لا تدركه مع الغفلة وتجد في الأمور عونا منه لا يحصل لك مع الاعتماد على نفسك.


ثانيا : مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

1-أن تقدم محبته على محبة كل مخلوق وهديه وسنته على كل هدي وسنة .


2-أن تتخذه إماما لك في عباداتك وأخلاقك بحيث تستحضر عند فعل العبادة أنك متبع له وكأنه أمامك تترسم خطاه وتنهج نهجه.
وكذلك في مخالقة الناس أنك متخلق بأخلاقه التي قال الله عنها(وإنك لعلى خلق عظيم). ومتى التزمت بهذا فستكون حريصا غاية الحرص على العلم بشريعته وأخلاقه.


3-أن تكون داعيا لسنته ناصرا لها مدافعا عنها فإن الله تعالى سينصرك بقدر نصرك لشريعته.


ثالثا : عملك اليومي غير المفروضات


1-إذا قمت من الليل فاذكر الله تعالى وادع الله بما شئت فإن الدعاء في هذا الموطن حري بالإجابة واقرأ قول الله تعالى( إن في خلق السموات والأرض ) حتى تختم سورة آل عمران وهي عشر آيات.


2-صل ما كتب لك في آخر الليل واختم صلاتك بالوتر.


3- حافظ على ما تيسر لك من أذكار الصباح . قل مئة مرة : لاإله إلا الله وحده لا شريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.


4- صل ركعتي الضحى.


5-حافظ على أذكار المساء ما تيسر لك منها.









رابعا: طريقة طلب العلم.


1-احرص على حفظ كتاب الله تعالى واجعل لك كل يوم شيئ معينا تحافظ على قراءته ولتكن قراءتك بتدبر وتفهم .



وإذا عنت لك فائدة أثناء القراءة فقيدها.




2- احرص على حفظ ما تيسر من صحيح سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن ذلك حفظ عمدة الأحكام.


3- احرص على التركيزوالثبات بحيث لا تأخذ العلم نتفا من هذا شيء ومن هذا شيء لأن هذا يضيع وقتك ويشتت ذهنك.


4- أبدا بصغار الكتب وتأملها جيدا ثم انتقل إلى ما فوقها حتى تحصل على العلم شيئا فشيئا على وجه يرسخ في قلبك وتطمئن إليه نفسك.


5- احرص على معرفة أصول المسائل وقواعدها وقيد كل شيء يمر بك من هذا القبيل فقد قيل: من حرم الأصول حرم الوصول.


6- ناقش المسائل مع شيخك أو من تثق به علما ودينا من أقرانك ولو بأن تقدر في ذهنك أن أحدا يناقشك فيها إذا لم تمكن المناقشة مع من سمينا.



هذا وأسال الله تعالى أن يعلمك ما ينفعك وينفعك بما علمك ويزيدك علما ويجعلك من عباده الصالحين وحزبه المفلحين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته









كتبه محمد الصالح العثيمين في 3 رجب 1412 هـ
التوقيع.



رحمة الله على شيخنا وجزاه الله عني خير الجزاء "

بسم الله الرحمن الرحيم

قال -تعالى-: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [النور: 36-38].

قوله -تعالى-: {وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} أي: اسم الله، وقال ابن عباس: يعني يُتلى كتابه، وقوله -تعالى-: {يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا} قال ابن عباس: كل تسبيح في القرآن هو الصلاة: {بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ} أي: في أوقات الصباح وآخر النهار. وقوله {يُسَبِّحُ} قرئت بكسر الباء وبفتحها؛ فمن قرأها بالكسر جعلها فعلًا وفاعله: {رِجَالٌ}، وحينئذ لا يحسن الوقف إلا على الفاعل؛ لأنه تمام الكلام، ومن قرأها بالفتح جعلها فعلًا مبنيًا للمجهول لم يسم فاعله، وأصبح الوقف على قوله: {وَالْآَصَالِ} وقفًا تامًا، وابتدأ بقوله: {رِجَالٌ}، وكأنه مفسر للفاعل المحذوف.

وقوله -تعالى-: {رِجَالٌ} فيه إشعار بهممهم السامية ونياتهم وعزائمهم العالية التي بها صاروا عمارًا للمساجد التي هي بيوت الله في أرضه، ومواطن عبادته وشكره وتوحيده وتنزيهه.

وقوله -تعالى-: {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} كقوله -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المنافقون: 9]، وقوله -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} [الجمعة: 9]، والآية معناها: لا تشغلهم الدنيا وزخرفها وزينتها وملاذ بيعها وربحها عن أن يأتوا الصلاة في أوقاتها في جماعة، وأن يذكروا ربهم الذي هو خالقهم ورازقهم، والذي يعلمون أن الذي عنده هو خير لهم وأنفع مما بأيديهم؛ لأن ما عندهم ينفد وما عند الله باق.

كان السلف -رحمهم الله وحشرنا في زمرتهم- أكثر الناس تعظيمًا لأوامر الله وإتيانًا لفرائض الله؛ بل كانوا أعظم الناس اشتياقًا للقاء الله ومناجاته والوقوف بين يديه؛ فكانوا يلبون سراعًا نداء الصلاة، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إذا سمعت النداء فأجب داعي الله» [صححه الألباني في (صحيح الجامع- 609)].

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من سمع النداء فلم يأته، فلا صلاة له إلا من عذر» [صححه الألباني في (صحيح الجامع- 6300)]. وقال ابن عباس - رضي الله عنهما: "من سمع: حي على الفلاح فلم يجب، فقد ترك سنة محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" [رواه الطبراني، كما في (صحيح الترغيب- ح432)].
وقال سفيان بن عيينة: "لا تكن مثل عبد السوء لا يأتي حتى يدعى، ائت الصلاة قبل النداء (قلت: رحمك الله يا ابن عيينة: فماذا عن الآبق الذي يهرب من سيده فلا يجيب نداءه؟!)" (التبصرة لابن الجوزي- 1/137). وقال أيضًا: "إن من توقير الصلاة أن تأتي قبل الإقامة" (صفة الصفوة- 2/ 235).


قال مطر الوراق: "كانوا يبيعون ويشترون، ولكن كان أحدهم إذا سمع النداء وميزانه في يده خفضه وأقبل إلى الصلاة" انظر: (تفسير ابن كثير- 3/294، 295).
وكان إبراهيم بن ميمون المروزي -مهنته الصياغة وطرق الذهب والفضة- كان إذا رفع المطرقة فسمع النداء لم يردها!

أحن اشتياقا للمساجد لا إلى *** قصور وفرش بالطراز موشح

فكانوا -رحمهم الله- يأتون الصلاة في المساجد وهم مرضى أصحاب أعذار، فكان الربيع بن خثيم بعد ما سقط شقه يهادى بين رجلين إلى مسجد قومه، يقولون: يا أبا يزيد، لقد رخص لك، لو صليت في بيتك! فيقول: "إنه كما تقولون، ولكني سمعته ينادي: حي على الفلاح، فمن سمعه منكم ينادي: حي على الفلاح، فليجبه ولو زحفًا، ولو حبوًا" (حلية الأولياء- 2/113).

وسمع عامرٌ بن عبد الله المؤذن وهو يجود بنفسه، ومنزله قريب من المسجد، فقال: "خذوا بيدي"، فقيل له: إنك عليل، فقال: "أسمع داعي الله فلا أجيبه؟!" فأخذوا بيده، فدخل في صلاة المغرب، فركع مع الإمام ركعة، ثم مات، رحمه الله -قد مات بعض الصالحين في الصلاة في المسجد، مثل: حماد بن سلمة. انظر: (السير- 7/ 444)- (سير أعلام النبلاء- 5/220)، (صفة الصفوة- 2/131).

وكان أبو عبد الله محمد بن حفيف الشيرازي به وجع الخاصرة، فكان إذا أصابه أقعده عن الحركة، فكان إذا نودي للصلاة يحمل على ظهر رجل، فقيل له: لو خففت على نفسك؟ قال: "إذا سمعتم: حي على الصلاة، ولم تروني في الصف، فاطلبوني في المقبرة" (السير- 16/346).

وقيل لسعيد بن المسيب: إن الوالي يريد قتلك فتغيب، فقال: "أبحيث لا يقدر الله عليّ؟" فقيل له: اجلس في بيتك، فقال: "أسمع: حي على الفلاح، ولا أجيب؟!" (تفسير القرطبي- 251).

وكان أبو عبد الرحمن السلمي يحمل وهو مريض إلى المسجد، بل كان يأمرهم أن يحملوه في الطين والمطر إلى المسجد وهو مريض.

فكان لا يحول بينهم وبين صلاة الجماعة إلا الموت، وقدوتهم في ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي داوم وحرص على صلاة الجماعة حتى في مرض موته -صلى الله عليه وسلم-، وسلفهم هم صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رضي الله عنهم أجمعين، يقول عبد الله بن مسعود: "من سره أن يلقى الله غدًا مسلمًا فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن؛ فإن الله -تعالى- شرع لنبيكم -صلى الله عليه وسلم- سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتكم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف" [رواه مسلم (ح64)].

وعن ابن عمر قال: "كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا به الظن" [رواه ابن خزيمة وغيره، كما في (صحيح الترغيب- ح414)].

ولقد رهب النبي -صلى الله عليه وسلم- من التخلف عن صلاة الجماعة، فقال -صلى الله عليه وسلم-: «والذي نفسي بيده! لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلًا فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم». [المحدث: البخاري].

وروي عن عمر أنه قال: "ما بال أقوام يتخلفون، يتخلف بتخلفهم آخرون، والله، لقد هممت أن أرسل إليهم، فيجأ -أي: يضرب- أعناقهم، ثم يقال: اشهدوا الصلاة" انظر: (كنز العمال- 8/252).

ولم يرخص النبي -صلى الله عليه وسلم- للأعمى طالما سمع النداء في التخلف عن حضور الجماعة، قد أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- رجل أعمى (وهو ابن أم مكتوم -رضي الله عنه-)، فقال: يا رسول الله، إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يرخص له فيصلي في بيته، فرخص له، فلما ولى دعاه، فقال له: «هل تسمع النداء بالصلاة؟» فقال: نعم. قال: «فأجب». [المحدث: مسلم].

وعن ابن أم مكتوم المؤذن أنه قال: يا رسول الله، إن المدينة كثيرة الهوام والسباع -أي كالأفعى والعقرب والسباع-، وأنا ضرير البصر، فهل تجد لي من رخصة؟ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «هل تسمع حي على الصلاة، حي على الفلاح؟» قال: نعم قال: «فحيهلا». أي تعالى. [صححه الألباني في (تخريج مشكاة المصابيح- 1036)].

هذا، وقد حض النبي -صلى الله عليه وسلم- لا على إجابة داعي الله وإتيان الصلاة في جماعة في المسجد فحسب؛ لكنه -صلى الله عليه وسلم- رغب المسلمين في المبادرة إلى الذهاب إلى المساجد، والتبكير في شهود الجمع والجماعات، والحرص على الصف الأول في الصلاة وإدراك تكبيرة الإحرام خلف الإمام؛ فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه -أي يقترعوا عليه- لاستهموا عليه، ولو يعلمون ما في التهجير -أي التبكير إلى المسجد- لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوًا» [المحدث: البخاري].

وعن العرباض بن سارية -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يستغفر للصف المتقدم ثلاثًا، وللثاني مرة [صححه الألباني في (صحيح الترغيب- 490)].

وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول». قالوا: يا رسول الله، وعلى الثاني؟ قال: «إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول». قالوا: يا رسول الله، وعلى الثاني؟ قال: «وعلى الثاني» [رجال أحمد موثقون، (مجمع الزوائد- الصفحة أو الرقم: 2/94)].

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «خير صفوف الرجال: أولها، وشرها: آخرها، وخير صفوف النساء: آخرها، وشرها: أولها». [المحدث: مسلم].
وقال -صلى الله عليه وسلم-: [color="green"]«من صلى لله أربعين يومًا في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى، كتب له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق» [حسنه الألباني في (صحيح الترمذي- 241)].

وقد رهب النبي -صلى الله عليه وسلم- من التأخر عن شهود الصلاة في الصف الأول، فقال -صلى الله عليه وسلم-: «لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم الله في النار» [صححه الألباني في (صحيح الجامع- 7699)].

ولذا كان سلفنا الصالح مضرب المثل في كثرة الخطا إلى المساجد والتبكير لشهود صلاة الجماعة، بل في توطن المساجد، كما قال ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح: "كان المسجد فراش عطاء عشرين سنة، وكان من أحسن الناس صلاة" (السير- 5/ 84)، وقال ربيعة بن يزيد: "ما أذن المؤذن لصلاة الظهر منذ أربعين سنة، إلا وأنا في المسجد، إلا أن أكون مريضًا أو مسافرًا" (السير- 5/239، 240).

وعن سعيد بن المسيب إمام التابعين أنه قال: "ما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين، وما نظرت في قفا رجل في الصلاة منذ خمسين سنة". وقال أيضًا: "ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد" [كلاهما في (الحلية- 2/ 162، 163)، وانظر: (وفيات الأعيان- 2/375)].
وعن بشر بن عاصم أنه قال: قلت لسعيد بن المسيب: يا عم، ألا تخرج فتأكل اليوم مع قومك؟ قال: معاذ الله يا ابن أخي، أَدَعُ خمسًا وعشرين صلاة خمس صلوات -لأن صلاة الجماعة تعدل صلاة المنفرد بخمس وعشرين درجة-؟!

وقال وكيع بن الجراح؛ "كان الأعمش -وهو سليمان بن مهران- قريبًا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى" (السير- 6/228)، و(تذكرة الحفاظ- 1/ 154)، و(صفة الصفوة- 3/ 117). وكان يحيى القطان إذا ذكر الأعمش قال: كان من النساك، وكان محافظًا على الصلاة في الجماعة وعلى الصف الأول. وكان يحيى يلتمس الحائط حتى يقوم الصف الأول (الحلية- 5/49، 50). إنه الحرص على الصف الأول، حتى بعد أن ذهب بصره.

وقال يحيى بن معين عن يحيى بن سعيد: إنه لم يفته الزوال في المسجد أربعين سنة (السير- 9/181).
وبشر بن منصور قال عنه ابن أخيه أسيد بن جعفر: "ما فاتته التكبيرة الأولى قط" (الحلية- 6/239، 240)، و(صفة الصفوة).

وكان بشر بن الحسن يقال له: (الصَّفِّيّ)؛ لأنه كان يلزم الصف الأول في مسجد البصرة خمسين سنة، وقال ابن سماعة: "مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى إلا يوم ماتت أمي" (السير-10/646).

فقد ضرب سلفنا الصالح أروع الأمثلة بالعمل بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من صلى لله أربعين يومًا في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى، كتب له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق» [حسنه الألباني في (صحيح الترمذي- 241)]. وكان إبراهيم التيمي -رحمه الله- يقول: "إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى، فاغسل يدك منه -قلت: ماذا لو رأى زماننا؟ فسيغسل يده من معظم المسلمين! وإنا لله وإنا إليه راجعون!!-" (الحلية- 4/215)، و(السير- 5/62، 65)، و(صفة الصفوة- 3/88).

وقد حرص بعض سلفنا على العمل بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي قال: «من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة، وكتب له بتأذينه في كل يوم ستون حسنة، وبإقامته ثلاثون حسنة» [ صححه الألباني في (السلسلة الصحيحة- 42)].
إلى غير ذلك من أحاديث تبين فضل الأذان وثواب المؤذنين، وقد ورد عن أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم أن الحاكم قال عنه: "بلغني أنه أذن سبعين سنة في مسجده" (السير- 15/455).
من أجل كل هذا كان السلف إذا فاتتهم تكبيرة الإحرام عزوا أنفسهم ثلاثة أيام، وإذا فاتتهم الجماعة عزوا أنفسهم سبعة أيام (تحفة الأحوذي- 2/45).

كان أبو الليث الطرسوسي يعزَّى، فقيل له: ما شأنه؟ قالوا: فاتته صلاة الجماعة (تاريخ واسط، لبحشل (174)، وقال حاتم الأصم: "فاتتني الصلاة في الجماعة -أي مرة واحدة- فعزاني أبو إسحاق البخاري وحده، ولو مات لي ولد لعزاني أكثر من عشرة آلاف؛ لأن مصيبة الدين أهون عند الناس من مصيبة الدنيا" (الإحياء- 1/177)، و(مكاشفة القلوب- ص364)، وكان سعيد بن عبد العزيز إذا فاتته صلاة الجماعة، بكى (تذكرة الحفاظ- 1/ 219)!!

وكان المزني -تلميذ الإمام الشافعي- إذا فاتته صلاة الجماعة، صلى تلك الصلاة خمسًا وعشرين مرة (السير- 12/ 492)، وكان الأسود إذا فاتته صلاة الجماعة ذهب إلى مسجد آخر (صحح الحافظ إسناده في (الفتح- 2/131)، وجاء ضمام بن إسماعيل إلى المسجد وقد صلى الناس وفاتته الصلاة، فجعل على نفسه ألا يخرج من المسجد حتى يلقى الله، قال: فجعله بيته حتى مات (العلل) لأحمد، رقم (5033).

وقال القاضي سليمان بن حمزة المقدسي: "لم أصل الفريضة منفردًا إلا مرتين، وكأني لم أصلهما قط". مع أنه قارب التسعين!!
وأتى ميمون بن مهران المسجد، فقيل له: إن الناس قد انصرفوا، فقال: "إنا لله وإنا إليه راجعون، لفضل هذه الصلاة أحب إليّ من ولاية العراق" (مكاشفة القلوب- ص364). وقال يونس بن عبد الله: "ما لي تضيع لي الدجاجة فأجِدُّ لها، وتفوتني الصلاة فلا أجد لها؟!" (الحلية- 3/19)، و(صفة الصفوة- 3/307).

فعباد الله هم كما قال -تعالى-: {يَخَافُونَ يَوْمًا}؛ أي: يوم القيامة: {تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ} [النور: 37]؛ أي من شدة الفزع وعظم الأهوال، {لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا }؛ فيتقبل منهم حسناتهم ويتجاوز عن سيئاتهم، {وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ}؛ أي يضاعفه لهم، ويدخلهم الجنة، {وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [النور: 38].
جعلنا الله منهم، وحشرنا في زمرتهم.

وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


أكثر من 100 كتاب في علمي التجويد والقراءات




هذه مجموعة من كتب علمي التجويد والقراءات أخذتها من مكتبة موقع حلقات الذي يهتم بحلقات تحفيظ القرآن الكريم

وبعض هذه الكتب يعمل على الورد وبعضها مصور بصيغة PDF وبعضها كتب إلكترونية .


كتب القراءات:

زاد السائر إلى قراءة ابن عامر بروايتي هشام وابن ذكوان من طريقي الشاطبية والطيبة
http://www.halqat.com/Book-252.html



الطريق المنير إلى قراءة ابن كثير بروايتي البزي وقنبل من طريقي الشاطبية والطيبة
http://www.halqat.com/Book-251.html



تنوير القلوب بقراءة يعقوب بروايتي رويس ورح من طريقي الدرة والطيبة
http://www.halqat.com/Book-250.html



غاية سروري في رواية الدوري من قراءة أبي عمرو البصري من طريقي الشاطبية والطيبة
http://www.halqat.com/Book-249.html



الجسر المأمون إلى رواية قالون من طريقي الشاطبية والطيبة
http://www.halqat.com/Book-247.html



فرحة الأبرار في قراءة خلف البزار من طريقي الدرة والطيبة
http://www.halqat.com/Book-246.html



اتباع الأثر في قراءة أبي جعفر من طريقي الدرة والطيبة
http://www.halqat.com/Book-245.html



أحسن صحبة في رواية شعبة من قراءة عاصم بن أبي النجود من طريقي الشاطبية والطيبة
http://www.halqat.com/Book-244.html



أحسن البيان شرح طرق الطيبة لرواية حفص بن سليمان
http://www.halqat.com/Book-243.html



أحلى دروسي في رواية السوسي من قراءة أبي عمرو البصري من طريقي الشاطبية والطيبة
http://www.halqat.com/Book-242.html



عمدة العرفان في تحرير أوجه القرآن
http://www.halqat.com/Book-241.html



العنوان في القراءات السبع
http://www.halqat.com/Book-238.html



رواية حفص عن عاصم من طريق روضة المعدل ومن طريق الشاطبية
http://www.halqat.com/Book-237.html



أركان القراءة المقبولة
http://www.halqat.com/Book-236.html



الفرائد المرتبة على الفوائد المهذبة في بيان خلف حفص من طريق الطيبة
http://www.halqat.com/Book-235.html



القول الأصدق في بيان ما خالف فيه الأصفهاني الأزرق
http://www.halqat.com/Book-234.html



فوح العطر في رواية الإمام الدوري عن أبي عمرو
http://www.halqat.com/Book-233.html



القمر المنير في قراءة الإمام المكي ابن كثير
http://www.halqat.com/Book-232.html



عبير من التحبير في القراءات الثلاث المتممة للقراءات العشر
http://www.halqat.com/Book-231.html



عبير من حسن الجلاء في رواية الإمام السوسي عن أبي عمرو بن العلاء
http://www.halqat.com/Book-230.html



الإستبرق في رواية ورش عن نافع من طريق الأزرق
http://www.halqat.com/Book-229.html


السنا الزاهر في قراءة الإمام الشامي ابن عامر
http://www.halqat.com/Book-228.html



النور السنائي في قراءة الإمام علي بن حمزة الكسائي
http://www.halqat.com/Book-227.html



الأحرف السبعة
http://www.halqat.com/Book-165.html



البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة
http://www.halqat.com/Book-164.html



عدة الخبير في الجمع بين رواية حفص وقراءة ابن كثير
http://www.halqat.com/Book-163.html



طلائع الفجر في الجمع بين قراءتي عاصم وأبي عمرو
http://www.halqat.com/Book-162.html



حل المشكلات وتوضيح التحريرات في القراءات
http://www.halqat.com/Book-161.html



جدول الفروق بين رواية حفص والدوري
http://www.halqat.com/Book-160.html



تيسير الأمر في الجمع بين قراءتي عاصم وأبي عمرو
http://www.halqat.com/Book-159.html



توضيح المعالم في جمع روايتي حفص وشعبة عن عاصم
http://www.halqat.com/Book-158.html

الوجوه المسفرة في القراءات الثلاث
http://www.halqat.com/Book-157.html



الفوز الكبير في الجمع بين قراءتي عاصم وابن كثير
http://www.halqat.com/Book-156.html



الروض النضير في تحرير أوجه الكتاب المنير
http://www.halqat.com/Book-155.html



الجوهر المكنون في شرح رسالة قالون
http://www.halqat.com/Book-154.html



الجدول العذب النمير في قراءات عاصم والبصري وابن كثير
http://www.halqat.com/Book-153.html



الرياش في رواية الإمام شعبة بن عياش
http://www.halqat.com/Book-98.html



إتحاف البررة
http://www.halqat.com/Book-62.html



حجة القراءات
http://www.halqat.com/Book-55.html



التيسير في القراءات السبع
http://www.halqat.com/Book-54.html



كتاب الإضاءة فى بيان أصول القراءة
http://www.halqat.com/Book-52.html



إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر
http://www.halqat.com/Book-50.html



السبعة في القراءات
http://www.halqat.com/Book-49.html



الثمر اليانع في رواية قالون عن نافع
http://www.halqat.com/Book-21.html



منظومة آلان
http://www.halqat.com/Book-20.html



متن الشاطبية
http://www.halqat.com/Book-19.html



متن نظم فتح الكريم في تحرير أوجه القرآن العظيم
http://www.halqat.com/Book-18.html



المنهاج في الحكم على القراءات
http://www.halqat.com/Book-17.html



إبراز المعاني من حرز الأماني
http://www.halqat.com/Book-16.html



الدرة المضية في القراءات الثلاث
http://www.halqat.com/Book-15.html



النشر في القراءات العشر
http://www.halqat.com/Book-14.html



كتب التجويد:

الإتقان في نطق بعض ألفاظ القرآن برواية حفص بن سليمان من طريق الشاطبية
http://www.halqat.com/Book-253.html



التعليم المبرمج وتطبيقاته في مجال التلاوة والتجويد، تفخيم الراء أنموذجا
http://www.halqat.com/Book-240.html



حصر حرف الظاء
http://www.halqat.com/Book-239.html



مذكرة في أحكام التجويد
http://www.halqat.com/Book-226.html



تيسير الرحمن في تجويد القرآن
http://www.halqat.com/Book-225.html




أحكام التجويد والتلاوة
http://www.halqat.com/Book-224.html



المنير الجديد في أحكام التجويد
http://www.halqat.com/Book-223.html



الدقائق المحكمة في شرح المقدمة الجزرية
http://www.halqat.com/Book-222.html



هدي المجيد في شرح قصيدتي الخاقاني والسخاوي في التجويد مع رسالة القول السديد في بيان حكم التجويد
http://www.halqat.com/Book-221.html



الواضح في أحكام التجويد
http://www.halqat.com/Book-220.html



أوضح البيان في أحكام تلاوة القرآن
http://www.halqat.com/Book-219.html



البرهان في تجويد القرآن
http://www.halqat.com/Book-218.html



أحكام قراءة القرآن الكريم
http://www.halqat.com/Book-217.html



العقد المفيد في علم التجويد
http://www.halqat.com/Book-216.html



الملخص المفيد في علم التجويد
http://www.halqat.com/Book-215.html



السهل المفيد في أحكام التجويد
http://www.halqat.com/Book-214.html



متن نونية السخاوي
http://www.halqat.com/Book-213.html



التعلم بالاكتشاف الموجه وتطبيقاته في مجال التلاوة والتجويد \"المد\" نموذجا
http://www.halqat.com/Book-212.html



البيان في أحكام تجويد القرآن
http://www.halqat.com/Book-211.html



مرشد المريد إلى علم التجويد
http://www.halqat.com/Book-210.html



شرح التحفة والجزرية لبيان الأحكام التجويدية
http://www.halqat.com/Book-209.html



الرائد في تجويد القرآن
http://www.halqat.com/Book-208.html



شرح القصيدة الواضحة فى تجويد الفاتحة
http://www.halqat.com/Book-206.html



الإتقان في تعليم أحكام قراءة القرآن الكريم
http://www.halqat.com/Book-205.html



إحكام الأحكام في تجويد القرآن
http://www.halqat.com/Book-204.html



تلخيص للآلئ البيان في تجويد القرآن
http://www.halqat.com/Book-202.html



مذكرة في أحكام التجويد
http://www.halqat.com/Book-201.html



أرجوزة البيضاني
http://www.halqat.com/Book-200.html



أحكام التلاوة
http://www.halqat.com/Book-199.html



الإقليد من أحكام التجويد (أول مؤلَّف نجدي في علم التجويد)
http://www.halqat.com/Book-198.html



غاية المريد في علم التجويد
http://www.halqat.com/Book-197.html



التحفة العنبرية في شرح تحفة الأطفال
http://www.halqat.com/Book-196.html



معلم التجويد
http://www.halqat.com/Book-195.html



إعانة المستفيد بضبط متني التحفة والجزرية في علم التجويد
http://www.halqat.com/Book-191.html



منظومة أبي مزاحم الخاقاني
http://www.halqat.com/Book-149.html



بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ
http://www.halqat.com/Book-136.html



تحفة الأطفال والغلمان في تجويد القرآن
http://www.halqat.com/Book-76.html



منظومة للآلئ البيان في تجويد القرآن
http://www.halqat.com/Book-63.html



الدرر المنيرات في مخارج الحروف والصفات
http://www.halqat.com/Book-13.html



الروضة الندية شرح شرح متن الجزرية
http://www.halqat.com/Book-12.html



مذكرة في التجويد
http://www.halqat.com/Book-11.html



تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين
http://www.halqat.com/Book-10.html


فتح رب البرية شرح المقدمة الجزرية
http://www.halqat.com/Book-9.html



رسالة في تجويد الفاتحة
http://www.halqat.com/Book-8.html



السلسبيل الشافعي في علم التجويد
http://www.halqat.com/Book-7.html



التمهيد في علم التجويد
http://www.halqat.com/Book-6.html



التحفة السمنودية في تجويد الكلمات القرآنية
http://www.halqat.com/Book-5.html



البسيط في علم التجويد
http://www.halqat.com/Book-4.html



المفيد في التجويد
http://www.halqat.com/Book-3.html



هداية القاري في تجويد كلام الباري

http://www.halqat.com/Book-2.html



القول المألوف في صفات الحروف
http://www.halqat.com/Book-1.html