image

نجح مبتكر سعودي، في ابتكار جهاز تبريد للمياه الساخنة، وتوفير المياه الباردة لاستحمام أفراد أسرته في أوقات الصيف، التي تصل فيها درجة حرارة الجو إلى نحو 50 درجة مئوية. فيما يساهم الجهاز في خفض درجة حرارة المياه إلى نحو 15 درجة مئوية في أوقات الظهيرة. ويعمل الجهاز بطريقة عكسية في فصل الشتاء، ما يعني احتمالية الاستغناء عن السخانات.

واستطاع السعودي منير آل محسن (48 عاماً)، من التوصل إلى طريقة فنية لتبريد المياه الساخنة، منذ 16 عاماً. ولكنه طور الفكرة لتعمل في شكل ذاتي، بهدف «تشجيع الشباب العاطلين عن العمل على الابتكار والعمل بأيديهم، بدلاً من الجلوس في أزقة الشوارع، وانتظار الوظائف»، بحسب قوله.

ويقول آل محسن، بحسب الحياه «الفكرة لم تكن وليدة اليوم، إذ بدأت منذ العام 1994، فأنا أعمل في شركة «أرامكو السعودية»، وأغيب عن المنزل نحو أسبوع، وعندما أعود إلى المنزل، كنت أسمع شكاوى زوجتي من حرارة المياه، ومعاناة أولادي الصغار في ذلك الوقت، من هذا الأمر، وهو دعاني إلى التفكير في إيجاد طريقة لتبريد المياه، خصوصاً أنني أعمل في قسم التبريد والتكييف، لمدة 23 عاماً، ما ساهم في إثراء تفكيري في هذا المجال»، مضيفاً «تمكنت من ابتكار طريقة لتبريد المياه بالمياه، تتكون من: وحدة تبريد عادية، وخزان صغير، ومبدل حراري للمياه، بحيث تمر مياه التبريد ومياه الخزان الرئيسة في جهاز المبدل الحراري، من دون ان يختلطا».

وبعد نحو 16 سنة، فكر آل محسن في تطوير الجهاز، خصوصاً حين رأى معاناة أحفاده أبناء أولاده، الذين كانوا يبكون من حرارة المياه قبل عقدين. ويردف «تمكنت من تطوير الجهاز، بحيث يعمل ذاتياً في حال ارتفاع درجة الحرارة، أو وقت الحاجة إليه فقط، وذلك من طريق الحساسات. والأمر الرئيس الذي دعاني إلى تطوير هذا الجهاز هو حث الشباب السعودي على محاولة الابتكار، بدلاً من التسكع في الشوارع، والجلوس في انتظار الوظائف».

وعن كلفة المشروع، أوضح ان التطوير الأخير لم يكلفه أكثر من 1600 ريال فقط، «قمت بشراء وحدات تكييف مستعملة من سوق الحراج، وخزان بسعة 150 غالوناً، وجهاز التبادل الحراري، وبعض الكماليات البسيطة. ونجحت في تركيب الجهاز خلال أسبوع، بمساعدة شقيقي محسن، وأبنائي سراج وشهاب».

وعن الاختلاف بين هذا الابتكار وبقية الأجهزة المشابهة الموجودة في السوق المحلي، يقول: «هناك فرق كبير، فابتكاري يعمل وفق دائرة مغلقة، لا يمكن ان تتعرض المياه فيها إلى الغبار أو البكتيريا، بخلاف الأجهزة الموجودة في السوق، التي نال البعض عليها براءة اختراع، إذ تتعرض المياه فيها إلى الغبار، إضافة إلى ان بعضها يعمل في شكل متواصل، بينما جهازي يعمل بنظام تبريد المياه بالمياه من طريق المبدل الحراري، إضافة إلى ان ابتكاري يعمل بالحساسات، بحيث يعمل الجهاز في حال ارتفاع درجة حرارة المياه، ويتوقف في حال المحافظة على درجة الحرارة المطلوبة، وذلك من طريق «الثيرموستات» الحرارية. كما ان الجهاز يتميز بأنه يكفي لجميع أفراد الأسرة، بل ان بعض أقربائي يأتون إلى المنزل من أجل الاستحمام في الصيف، من دون أن تتأثر درجة حرارة المياه، إذ تكفي دقائق قليلة جداً لتبريد المياه».


أضف تعليقك

لاتقرأ وترحل ..
بل ضع لك بصمة ابو عشرة في المكان قبيل الرحيل ..